زرارة (1) فأخبراهم الخبر وسألاهم النصر فوعدوهما ذلك، وأتيا ابني سعيد (2) بن زيد بن عمرو بن نفيل: زيدا (3) وعبد الله، وأمهما جليسة بنت سويد بن صامت الأنصارية ومحمدا وإبراهيم ابني سعيد (4) وأمهما حزمة بنت قيس الفهرية أخت الضحاك بن قيس فوعدوهما النصر، وأتيا بني سراقة وبني المؤمل فأجمعوا على نصرهما ومعونتهما، ولما رأى بنو أبي الجهم الأكابر ما فعل أخواهم انطلقوا إلى عبد الله بن مطيع بن الأسود فأخبروه خبر أخويهم واستنجادهما بني الخطاب وغيرهم من قومهم ومن ظاهرهما (5) منهم، وكان بنو أبى الجهم يد عبد الله بن مطيع وناهضته (6) في كل مهمة نزلت به وأمر أراده، فقال لهم: أما ما أدرتم بذات حرمتكم وأم ولد أبيكم فإني لا (7) أرى أن أعلم (7) علمه ولا أن أدخل معكم فيه وأما غير ذلك فوالله لو أن أخي وابن أمي وأبي عاداكم لنصرتكم عليه، ثم مشوا في رهطهم بني عويج (8) بن عدي فلما علموا أن عبد الله بن مطيع قد تابعهم وشايعهم مالوا إليه ثم لم يتغادر منهم أحد منهم سليمان (9) بن أبي حثمة (10) بن حذيفة وحكيم بن مؤرق (11) بن حذيفة وهما أخوان لأمهما الشفاء (12) بنت عبد الله [بن شمس بن خلف بن صداد بن
(٣٠٢)