كان له دم في قريش فقتله، فلما بلغ ذلك قريشا تكلمت فيه فركب إليهم عامر بن يزيد فقال: يا معشر قريش! قد كانت لنا فيكم دماء تجافينا عنها ثم أصيب هذا الغلام ببعضها (1 فان شئت من 1) شئتم أن تدونا (2) ونديكم (3) فعلنا وإلا فإنما هو دم بدم، فقال رجل من قريش وهان عليهم دم ذلك الغلام: صدق عامر دم بدم، فلهوا عنه (4) فلم يطلبوه (4) وتركوه، فبينا عامر بن يزيد بن الملوح يوما يسير بمر الظهران (5) في حاجة إذ لقيه مكرز (6) بن حفص بن الأخيف (7) أخو الغلام فعرفه فأناخ به وعلى عامر بن يزيد سيفه ثم علاه بالسيف حتى قتله، ثم أخذ سيف عامر وقد كان في عنقه (8) فخاض به بطنه (8)، ثم أتى به ليلا فعلقه بأستار الكعبة فلما أصبح الناس رأت قريش سيف عامر فعرفوه وقالوا: هذا والله سيف عامر قتله مكرز بن حفص.
حديث يوم شهورة (9) كان من حديث يوم شهورة وكان من أعظم أيام بني كنانة أن قريشا 100 / خرجت من مكة / ورأسهم مكرز بن حفص بن الأخيف (5) أخوا بني معيص ومعه بنو الديل (10) وليث ابني بكر فأغار في أرض بلي (11) ولخم فملأ يديه ثم