حلفهم وأعدوا للقتال ثم تراجعوا فقالت بنو كلاب: إخواننا وهم أدنى من / غيرهم أن نقتلهم ونقطعهم وإن يقتلونا يقتلهم غيرهم، فكفوا عن القتال / 216 وتركوهم على ما في أيديهم وقد كانوا حين جاؤوا إلى القتال جزأوهم (1) فجزأوا (2) عبد مناف معها الحارث بن فهر بابني هصيص: سهم وجمح، وجزأوا (3) عبد الدار باسر وجزأوا (3) زهرة بمخزوم وجزأوا (3) عديا بتيم. وقال ابن الزبعرى حين أسلم عثمان بن طلحة بن (4) أبي طلحة العبدري وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص يذكرهم ذلك الحلف: (الطويل) - أناشد (5) عثمان بن طلحة حلفنا * وملقى النعال عن يمين المقبل - - أمفتاح بيت غير بيتك تبتغي * فباب الذي تبغي من الأمر مقفل - - وما عقد الآباء من كل حلفة * وما خالد عن مثلها بمحلل (6) - وقال في ذلك عكرمة بن عامر العبدري: (الطويل) - فوالله لا نأتي الذي قد (7) أردتم * ونحن جميع أو نخضب بالدم - - ونحن ولاة البيت لا تنكرونه * فكيف على علم البرية نظلم (8) - ما جاء في حلف الفضول رواية ابن أبي ثابت (9) وهو بعد حلف المطيبين قال: أقام المطيبون والأحلاف بعد تحالفهم دهرا طويلا ثم إن رجلا من / بني زبيد من اليمن قدم مكة بسلعته فباعها من رجل من بني سهم يقال / 217 له حذيفة بن قيس بن سعد بن سهم فألمه السهمي ومنعه حقه، فاستغاث
(٢٧٥)