- بصارم يفري الشؤون مرهف * يمر في السنور (1) المضعف - ذكر ما هاج الفجار الثالث قال: كان أول الفجار أن امرأة من العرب من ولد عكرمة بن خصفة بن قيس ثم من بني عامر بن صعصعة وافت عكاظ وكانت امرأة جميلة طويلة عظيمة فأطاف بها فتيان أهل مكة ينظرون إليها وعليها برقع مسير (2) على وجهها فسألوها أن تبدي عن وجهها فأبت عليهم، وكان النساء إذ ذاك لا يلبسن الأزر، إنما تخرج المرأة فضلا (3) في درع بغير إزار، فلما امتنعت عليهم وقد رأوا خلقها وشمائلها لزموها، فقعدت تشتري بعض حاجتها فجاء فتى من أولئك الفتيان يقال له أبو الغشم بن عبد العزى بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة وهي قاعدة فحل (4) أسفل درعها بشوكة / إلى ظهرها، فلما فرغت من حاجتها قامت فإذا هي عريانة، فضحك / 126 الفتية منها وقالوا: منعتنا وجهك فقد نظرنا إلى سفلتك (5)، فكشفت المرأة عن وجهها فإذ وجه وضئ فكانوا [أشد -] (6) إغراما [عما -] (6) كانوا بها، وصاحت: يالقيس انظروا ما فعل بي، فاجتمع الناس واجتمع إليها عشيرتها ودنا بعضهم من بعض، ثم ترادوا بعد شئ من مناوشة وقتال لا ذكر له (7)،
(١٦٣)