عبدان وصدقة وعلي بن حجر وجماعة من هذه الطبقة، قال: ما اسم عبدان؟ قلت: عبد الله بن عثمان بن جبلة، قال لي: لم قيل له عبدان؟ فوقفت فتبسم، فنظرت إليه بعين أخرى وقلت: يذكره الشيخ، فقال: كنيته أبو عبد الرحمن واسمه عبد الله فاجتمع في اسمه وكنيته العبدان فقيل له عبدان، ففرحت بهذه الفائدة فقلت: عمن سمعت هذا؟
فقال: عن محمد بن طاهر المقدسي، ثم بعد ذلك كتبت عنه أحاديث من أجزاء انتخبتها عليه.
البرود: بالفتح ثم الضم، وسكون الواو، ودال مهملة، قال يعقوب: البرود فيما بين ملل وبين طرف جبل جهينة، قال: والبرود أيضا بطرف حرة النار أودية يقال لهن البوارد، والبرود: واد فيه بئر بطرف حرة ليلى، قال: والبرود قرب رابغ ورابغ بين الجحفة وودان، قال كثير:
غشيت لليلى بالبرود منازلا تقادمن، واستنت بهن الأعاصر وأوحشن بعد الحي، إلا معالما يرين حديثات، وهن دواثر بروقة: بالفتح، وتشديد الراء وضمها، وسكون الواو، وقاف، قال نصر: ناحية كوفية فيما أحسب.
بروقان: بالقاف، والنون: قرية من نواحي بلخ، ينسب إليها محمد بن خاقان البروقاني.
برونجرد: بالفتح ثم السكون، وفتح الواو، وسكون النون، وكسر الجيم، وسكون الراء، ودال مهملة: قرية كبيرة بمرو عند الرمل، وقد خربت الآن، منها أبو محمد بن طاهر بن العباس البرونجردي.
برونداس: بضم أوله وثانيه: اسم مقبرة بأوانا دفن فيها بعض المحدثين، لها ذكر.
برونس: بفتحتين، وسكون الواو، وتشديد النون، وسين مهملة: جزيرة كبيرة في بحر الروم يحيط بها مائتا ميل، وأظنها اليوم للروم.
برووقتان: هكذا وجدته بخط بعض أئمة الأدب بواوين الأولى مضمومة: وهو موضع قرب الكوفة، وهو في شعر طخيم بن طخماء الأسدي حيث قال:
كأن لم يكن يوم، بزورة، صالح، وبالقصر ظل دائم وصديق ولم أرد البطحاء يمزج ماءها شراب، من البرووقتين، عتيق البروية: بفتحتين: ناحية باليمن تشتمل على قرى كثيرة ومزارع.
برهوت: بضم الهاء، وسكون الواو، وتاء فوقها نقطتان: واد باليمن يوضع فيه أرواح الكفار، وقيل: برهوت بئر بحضرموت، وقيل: هو اسم للبلد الذي فيه هذه البئر، ورواه ابن دريد برهوت، بضم الباء وسكون الراء، وقيل: هو واد معروف، وقال محمد بن أحمد: وبقرب حضر موت وادي برهوت، وهو الذي قال فيه النبي، صلى الله عليه وسلم: إن فيه أرواح الكفار والمنافقين، وهي بئر عادية في فلاة واد مظلم، وروي عن علي، رضي الله عنه، أنه قال: أبغض بقعة في الأرض إلى الله عز وجل، وادي برهوت بحضر موت فيه أرواح الكفار، وفيه بئر ماؤها أسود منتن تأوي إليه أرواح الكفار، وعنه أنه قال: شر بئر في الأرض بئر بلهوت في برهوت تجتمع فيه أرواح الكفار، وحكى الأصمعي عن رجل من حضرموت قال: إنا نجد من ناحية برهوت الرائحة المنتنة الفظيعة جدا، فيأتينا بعد