قلت: ولو استقصينا في أخبار الإسكندرية جميع ما بلغنا لجاء في غير مجلد، وهذا كاف بحمد الله.
اسكونيا:
اسكيفغن:
أسلام: بالفتح، كأنه جمع سلم، وهو من شجر العضاه، الواحدة سلمة: اسم واد بالعلاة من أرض اليمامة.
أسلمان: بالفتح، وآخره نون: وهو نهر بالبصرة لأسلم بن زرعة أقطعه إياه معاوية، وهذا اصطلاح قديم لأهل البصرة إذا نسبوا النهر والقرية إلى رجل زادوا في آخر اسمه ألفا ونونا، كقولهم عبادان نسبة إلى عباد بن الحصين، وزيادان نسبة إلى زياد، حتى قالوا: عبد اللان نسبة إلى عبد الله، وكأنها من نسب الفرس لان أكثر أهل تلك القرى فرس إلى هذه الغاية.
أسمند: بالفتح ثم السكون، وفتح الميم، وسكون النون، ودال مهملة: من قرى سمرقند، ويقال لها سمند، باسقاط الهمزة، ينسب إليها أبو الفتح محمد ابن عبد الحميد بن الحسن الأسمندي.
إسميثن: بالكسر ثم السكون، وفتح الميم، وياء ساكنة، وثاء مثلثة مفتوحة، ونون: من قرى الكشانية، قريبة من سمرقند بما وراء النهر، والمشهور بالنسبة إليها أبو بكر محمد بن النضر الأسميثني، يروي عن أبي عيسى الترمذي، توفي قبل سنة 320.
إسنا: بالكسر ثم السكون، ونون، وألف مقصورة:
مدينة بأقصى الصعيد، وليس وراءها إلا أدفو وأسوان ثم بلاد النوبة، وهي على شاطئ النيل من الجانب الغربي في الاقليم الثاني، طولها من الغرب أربع وخمسون درجة وأربع عشرة دقيقة، وعرضها أربع وعشرون درجة وأربعون دقيقة، وهي مدينة عامرة طيبة كثيرة النخل والبساتين والتجارة وقد نسب إليها قوم، قال القاضي ولي الدولة أبو البركات محمد بن حمزة بن أحمد التنوخي: لم أر أفصح من القاضي أبي الحسن علي بن النضر الإسنائي قاضي الصعيد ولا آدب منه ولا أكثر احتمالا، وكان يحفظ كتاب الله وقرأ القراءات وسمع الصحاح كلها ويحفظ كتاب سيبويه، وقرأ علوم الأوائل وكتاب أوقليدس وله شعر وترسل، توفي بمصر سنة 505. وكان فلسفيا يتظاهر بمذهب الإسماعيلية.
أسناف: بالفتح، وآخره فاء: حصن باليمن من مخلاف سنحان.
أسنان: بالضم ثم السكون، ونونان بينهما ألف:
من قرى هراة.
أسنمة: بالفتح ثم السكون، وضم النون، وفتح الميم، وهاء، ويروى بضم الهمزة، وهو مما استدركه أبو إسحاق الزجاج على ثعلب في كتابه الفصيح، فقال: وقلت أسنمة، بفتح الهمزة، والأصمعي يقوله بضم الهمزة والنون، فقال ثعلب: هكذا رواه لنا ابن الأعرابي، فقال له: أنت تدري أن الأصمعي أضبط لمثل هذا. وقال ابن قتيبة: أسنمة جبل بقرب طخفة، بضم الألف، قلت: وقد حكى بعض اللغويين أسنمة وهو من غريب الأبنية لان سيبويه قال: ليس في الأسماء والصفات أفعل، بفتح الهمزة، إلا أن يكسر عليه الواحد للجمع نحو أكلب وأعبد، وذكر ابن قتيبة أنه جبل، وذكر صاحب كتاب العين أنه رملة، ويصدقه قول زهير:
وعرسوا ساعة في كثب أسنمة، ومنهم بالقسوميات معترك