تزوج بأخته، ثم سافر إلى العتبات العلية والتزم حضور علامة الأواخر الآقا باقر البهبهاني، فأخذ منه ما أسسه من قواعد الفقه والأصول إلى أن صار أوحد ما يشار إليه بالبنان.
له مؤلفات جليلة في الفقه والأصول وسائر العلوم (1)، وقد اشتهر تبحره في الأصول كتبحر السيد الجليل الأمير سيد علي صاحب " الرياض " المعاصر له في الفقه. قيل: وكان الامر بالعكس، والباعث على تلك الشهرة ما ألفاه في هذين الفنين، فاشتهر الميرزا بالأصول بسبب تأليفه " القوانين "، والسيد بالفقه بسبب تأليفه " الرياض ".
أقول: ومن راجع كتابه " جامع الشتات " وتأمل فيما حققه من الفقهيات علم سعة فكره ودقة نظره في الفقه أكثر من الأصول، وعرف معنى التحقيق. و كانا معاصرين، بل متنافسين، وشرح ذلك مما يطول، ومن أراد التفصيل فعليه بمطالعة " الروضات ".