مرآة الكتب - التبريزي - الصفحة ١٧٢
وقال في الفصل الثاني: وكتاب " الأنوار " قد أثنى بعض أصحاب الشهيد الثاني على مؤلفه، وعده من مشائخه، ومضامين أخباره موافقة للاخبار المعتبرة المنقولة بالاسناد الصحيحة (1) قلت: قد ذكرنا الكتب المذكورة واعتقادنا في حق مؤلفها في القسم الثاني (2)، والمقصود في هذا المقام ترجمة أبي الحسن المذكور، فنقول: ذكر ابن

(١) بحار الأنوار ١ / 41.
(2) قال في القسم الثاني: " الأنوار ومفتاح السرور والأفكار في مولد النبي المختار " لأبي الحسن أحمد بن عبد الله البكري...، وعد العلامة المجلسي في فهرست البحار كتاب " الأنوار في مولد النبي المختار " في جملة كتب الامامية، ونسبه إلى الشيخ أبي الحسن البكري أستاذ الشهيد الثاني... - إلى أن قال:
أقول: أبو الحسن البكري الذي وصفوه بكونه شيخا للشهيد الثاني توفى سنة 952، و قد وقع الاختلاف في اسمه، ففي " الخطط المصرية الجديدة " أنه: الأستاذ السيد محمد أبو الحسن المفسر ابن السيد محمد أبي البقاء جلال الدين ابن السيد عبد الرحمن جلال الدين ابن السيد أحمد ابن السيد محمد، إلى آخر نسبه...، وفي " خلاصة الأثر " ساق نسبه حفيده أبي السرور هكذا: أبو السرور بن محمد بن علي بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد، إلى آخر نسبه...، ومع الإغماض عن ذلك، فما نقله في الكشكول [للبحراني] عن بعض المؤرخين من تاريخ نسخة " الأنوار " التي شاهدها لا يوافق عصر أبي الحسن البكري الذي أخذ عنه الشهيد الثاني، فإنه دخل مصر سنة 942، وكانت وفاة أبي الحسن البكري بنص ولده كما في الخطط سنة 952.
ثم قال بعد نقل كلام صاحب " الرياض " في ترجمة أبي الحسن أحمد بن عبد الله بن محمد البكري، وما أورده عن السمهودي في تاريخ المدينة من كلمات الذهبي في " ميزان الاعتدال "، وابن حجر في " لسان الميزان " في حق المترجم: والظاهر أن كتاب " الأنوار " لهذا الرجل، و يؤيده تاريخ النسخة التي ذكرها في " الكشكول "، وصاحب " ميزان الاعتدال " وكذلك ابن حجر مقدمان على زمان الشهيد الثاني الذي نسبوا كتاب " الأنوار " إلى أبي الحسن البكري أستاده...، والعجب أن صاحب " الرياض " نقل ما نقل عن السمهودي والميزان بعد ما نسب الكتاب إلى أبي الحسن أستاد الشهيد الثاني، وساو الكلام بحيث يفهم منه أن ما نقله عمن نقله إنما هو حقه، مع أن صاحب الميزان وغيره مقدم عليه كما ذكرناه أولا.
وقد سألت عن مصر عن أهل بيت أبي الحسن البكري المصري تفصيل كتاب " الأنوار " وأنه هل هو لجدهم؟ فلم يعرفوه، وإن لم ينكروه.
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»
الفهرست