من ذرية ملك اليمن باذام الذي أسلم بكتاب النبي صلى الله عليه وآله.
سمع سليمان بن حرب وقالون عيسى وسعيد بن أبي مريم وعبد الله بن صالح وإسماعيل بن أبي أويس و [أبا 1] توبة الحلبي وأبا جعفر النفيلي وخلائق.
روى عنه ابن خزيمة وابن الشرقي وعلي بن حمشاذ وأبو عبد الله بن الأخرم ومحمد بن المؤمل وخلق وحفيده إسماعيل بن محمد بن الفضل. قال ابن المؤمل: كنا نقول ما بقى بلد لم يدخله الفضل الشعراني في طلب الحديث إلا الأندلس. قال الحاكم: كان أديبا فقيها عابدا عارفا بالرجال، كان يرسل شعره فلقب بالشعراني وقال ابن مأكولا: كان قد قرأ القرآن على خلف، وعنده عن أحمد بن حنبل تاريخه، وعن سنيد المصيصي تفسيره. قال ابن أبي حاتم: تكلموا فيه. وقال ابن الأخرم: صدوق غال في التشيع. وقال الحاكم: ثقة لم يطعن فيه بحجة. مات في أول سنة اثنتين [وثمانين ومائتين 1].
ولقد كان في هذا العصر وما قاربه من أئمة الحديث النبوي خلق كثير وما ذكرنا عشرهم هنا وأكثرهم مذكورون في تاريخي، وكذلك كان في هذا الوقت خلق من أئمة أهل الرأي والفروع وعدد من أساطين المعتزلة والشيعة وأصحاب الكلام الذين مشوا وراء المعقول واعرضوا عما عليه السلف من التمسك بالآثار النبوية، وظهر في الفقهاء التقليد وتناقص الاجتهاد، فسبحان من له الخلق والامر فبالله عليك يا شيخ أرفق بنفسك والزم الانصاف ولا تنظر إلى هؤلاء [الحفاظ 1]