نيسابور وعالمها بل شيخ أهل المشرق يعرف بابن راهويه. ولد سنة ست وستين ومائة، وقيل سنة إحدى وستين. وسمع من ابن المبارك وهو صبي وجرير بن عبد الحميد وعبد العزيز بن عبد الصمد العمى وفضيل بن عياض وعيسى بن يونس والدراوردي وطبقتهم. وعنه الجماعة سوى ابن ماجة، واحمد وابن معين وشيخه يحيى بن آدم والحسن بن سفيان وأبو العباس السراج وخلق كثير.
قرأت على أبى المعالي الأبرقوهي انا الفتح الكاتب انا محمد بن عمر ومحمد بن أحمد ومحمد بن علي قالوا انا ابن المسلمة انا أبو الفضل عبيد الله الزهري انا جعفر الفريابي نا إسحاق بن راهويه انا عيسى بن يونس نا الأوزاعي عن هارون بن رئاب ان عبد الله بن عمرو لما حضرته الوفاة خطب إليه رجل ابنته فقال انى قد قلت فيه قولا شبيها بالعدة وإني أكره أن ألقى الله بثلث النفاق. قال محمد بن أسلم الطوسي وبلغه موت إسحاق: ما اعلم أحدا كان أخشى لله من إسحاق، يقول الله (انما يخشى الله من عباده العلماء). وكان اعلم الناس، ولو كان الثوري والحمادان في الحياة لاحتاجوا إليه. وعن أحمد قال: لا اعلم لإسحاق بالعراق نظيرا.
وقال النسائي: إسحاق ثقة مأمون امام. وقال أبو داود الخفاف: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: كأني انظر إلى مائة الف حديث في كتبي، وثلاثين ألفا أسردها، قال: وأملى علينا إسحاق من حفظه أحد عشر الف حديث ثم قرأها علينا فما زاد حرفا ولا نقص حرفا.
وقال أبو زرعة: ما رئي احفظ من إسحاق. قال أبو حاتم: العجب