أهل هذا الشأن المتقنين الامناء، كنت عنده ليلة فذكر أبا إسحاق السبيعي وشيوخه فذكر منهم في طلق واحد مائتين وسبعين رجلا. قال عثمان ابن خرزاذ: سمعت الشاذكوني يقول: جاءني محمد بن مسلم فأخذ يتقعر في كلامه فقلت: من أي بلد أنت؟ قال: من أهل الري، قال: ألم يأتك خبري؟ ألم تسمع بنبئي؟ انا ذو الرحلتين. قال: فقلت من روى عن النبي صلى الله عليه وآله ان من الشعر حكمة؟ قال: بعض أصحابنا، قلت: من؟ قال: أبو نعيم وقبيصة فقلت يا غلام ائتني بالدرة فضربته خمسين فقلت: أنت تخرج من عندي ما آمن ان تقول حدثني بعض غلماننا.
وقال زكريا الساجي: جاء ابن وارة إلى أبى كريب وكان في ابن وارة بأو فقال، ألم يبلغك خبري؟ ألم: يأتك نبئي انا ذو الرحلتين، انا ابن وارة فقال: وارة وما وارة وما ادراك ما وارة، قم فوالله لا حدثتك ولا حدثت قوما أنت فيهم. قال ابن عقدة: دق ابن وارة على أبى كريب فقال من؟ قال: ابن وارة أبو الحديث وأمه. قلت: مات في رمضان سنة سبعين ومائتين.
أخبرنا سنقر الأسدي وأبو نصر الفارسي قالا انا علي بن محمود انا أبو طاهر الحافظ انا أبو عبد الله الثقفي نا أبو عبد الرحمن السلمي املاء انا أبو جعفر محمد بن أحمد بن أبي سعيد الرازي نا محمد بن مسلم بن وارة نا الفريابي نا الثوري عن إسماعيل السدى عن عبد خير قال: كان لعلى رضي الله عنه أربعة خواتيم يتختم بها، ياقوت لقلبه وفيروزج لبصره وحديد صيني لقوته وعقيق لحرزه، وكان نقش الياقوت: لا إله إلا الله الملك