لوح محفوظ) * فقال له: أخبرني عن " تبت يدا أبي لهب " هل كانت في اللوح المحفوظ؟ فقال: ليس هكذا كانت. قال: وكيف كانت؟ قال: تبت يدا من عمل بمثل ما عمل أبو لهب. فقال له الرجل: هكذا ينبغي أن نقرأ إذا قمنا إلى الصلاة؟! فغضب عمرو فتركه حتى سكن، ثم قال له: يا أبا عثمان أخبرني عن " تبت يدا أبي لهب ". قال: فردد عليه، فقال عمرو: إن علم الله ليس بشيطان، إن علم الله لا يضر ولا ينفع.
وقال عبيد الله بن معاذ (1): سمعت أبي يقول: سمعت عمرو ابن عبيد يقول، وذكر حديث الصادق المصدوق، فقال: لو سمعت الأعمش يقول هذا لكذبته، ولو سمعت زيد بن وهب يقول هذا ما أحببته، ولو سمعت عبد الله بن مسعود يقول هذا ما قبلته، ولو سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا لرددته، ولو سمعت الله تعالى يقول هذا لقلت له: ليس على هذا أخذت ميثاقنا!!
وقال نعيم بن حماد (2): حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو ابن دينار، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يخرج قوم من النار بعدما امتحشوا فيدخلون الجنة ". قال سفيان: فقدم علينا عمرو بن عبيد ومعه رجل تابع له على هواه، فدخل عمرو ابن عبيد الحجر يصلي فيه وخرج صاحبه على عمرو بن دينار وهو