تهذيب الكمال - المزي - ج ٢٢ - الصفحة ٣٢٥
أفقد رضيت بأن تعلل بالمنى * والى المنية كل يوم تدفع أحلام نوم أو كظل زائل * إن اللبيب بمثلها لا يخدع فتزودن ليوم فقرك دائبا * واجمع لنفسك لا لغيرك تجمع وقال أبو مسهر عن مزاحم بن زفر: كان سفيان الثوري ينشد هذين البيتين في الدنيا وهما لعمران بن حطان:
أرى أشقياء القوم لا يسأمونها * على أنهم فيها عراة وجوع أراها وإن كانت تحب فإنها * سحابة صيف عن قليل تقشع قال أبو الحسين بن قانع: توفي سنة أربع وثمانين (1).
روى له البخاري، وأبو داود، والنسائي.
4488 - س: عمران (2) بن خالد بن يزيد بن مسلم بن أبي

(١) وقال عبد الله بن أحمد: قال أبي: عمران بن حطان يرى رأى الخوارج. (العلل ومعرفة الرجال: ١ / ١٩٧). وذكره العقيلي في " الضعفاء " وقال: ولا يتابع على حديثه وكان يرى رأي الخوارج، ولا يثبتن سماعه من عائشة (الورقة ١٥٧). وقال الدارقطني:
متروك لسوء اعتقاده وخبث رأيه (التتبع: ٣٣٣). وقال ابن حجر في " التهذيب ": ذكر أبو زكريا الموصلي في " تاريخ الموصل " عن محمد بن بشر العبدي الموصلي قال:
لم يمت عمران بن حطان حتى رجع عن رأي الخوارج. وجزم ابن عبد البر بأنه لم يسمع من عائشة. وقال ابن البرقي: كان حروريا. وقال المبرد في " الكامل ": كان رأس القعد من الصفرية وفقيههم وخطيبهم وشاعرهم - والقعد: الخوارج كانوا لا يرون بالحرب بل ينكرون على أمراء الجور حسب الطاقة - (٨ / ١٢٨ - ١٢٩). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق إلا أنه كان على مذهب الخوارج، ويقال رجع عن ذلك.
(٢) الجرح والتعديل: ٦ / الترجمة ١٧١٠، وثقات ابن حبان: ٨ / ٤٩٨، والمعجم المشتمل الترجمة ٦٦٢، والكاشف: ٢ / الترجمة ٤٣٢٨، وتذهيب التهذيب:
٣
/ الورقة ١١٣، وتاريخ الاسلام، الورقة ١٧٧ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧)، ونهاية السول، الورقة ٢٨٠، وتهذيب التهذيب: ٨ / 129 - 130، والتقريب: 2 / 83، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5426.
(٣٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 330 ... » »»
الفهرست