وقال الواقدي (1)، عن محمد بن صالح، عن يزيد بن رومان:
أسلم عبد الرحمان بن عوف قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم، وقبل أن يدعو فيها.
وقال معمر (2)، عن الزهري: تصدق عبد الرحمان بن عوف على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بشطر ماله أربعة آلاف ثم تصدق بأربعين ألف دينار، ثم حمل على خمس مئة فرس في سبيل الله، ثم حمل على خمس مئة راحلة في سبيل الله، وكان عامة ماله من التجارة.
أخبرنا بذلك أبو الفرج بن قدامة في جماعة، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو غالب ابن البناء، قال: أخبرنا أبو محمد الجوهري، قال: أخبرنا أبو عمرو بن حيوية، وأبو بكر محمد بن إسماعيل الوراق، قالا: أخبرنا يحيى بن محمد بن صاعد، قال: أخبرنا الحسين بن الحسن المروزي، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا معمر، فذكره.
وقال حميد الطويل، عن أنس بن مالك: كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمان بن عوف كلام، فقال خالد لعبد الرحمان: تستطيلون علينا بأيام سبقتمونا بها، فبلغنا أن ذلك ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " دعوا لي أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفقتم مثل أحد أو مثل الجبال ذهبا ما بلغتم أعمالهم ".
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال:
أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا القطيعي، قال (3): حدثنا عبد الله بن