قال علي بن المديني: مجهول.
وقال البخاري (1): لم يصح حديثه (2).
روى له الأربعة.
وقد ذكرنا حديثه في ترجمة أنس بن أبي أنس، وفي ترجمة ربيعة ابن الحارث، وذكرنا اختلاف شعبة، والليث بن سعد فيه.
قال الحافظ أبو بكر الخطيب: وقد رواه يزيد بن عياض بن جعدبة، عن عمران بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع، عن عبد المطلب ابن ربيعة.
وعبد ربه بن سعيد أثبت من يزيد بن عياض، فأما قول الليث عن ربيعة بن الحارث، فإن ربيعة بن الحارث هو ابن عبد المطلب بن هاشم، وكان أسن من عمه العباس بسنتين، وتوفي في خلافه عمر بن الخطاب بالمدينة، وله ابن يسمى: المطلب بن ربيعة، روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقال: اسمه عبد المطلب، فكأنه سمي بذلك في الجاهلية، ورد في الاسلام إلى المطلب، فمعلوم أن يكون ابن العمياء لم يلق ربيعة بن الحارث، وموهوم أن يكون لقي عبد الله ابن الحارث، ومحال أن يكون ربيعة بن الحارث يروي عن الفضل ابن العباس الذي سنه فوق سن أبيه، والأشبه أن يكون الحديث عن ابن العمياء، عن عبد الله بن الحارث، عن المطلب، كما قال شعبة في