شرح السير الكبير - السرخسي - ج ٢ - الصفحة ٧٣١
لأنه لم يغلب على اسم الذهب والفضة اسم آخر.
ألا ترى أن الصليب ينسب إلى ما صيغ منه من الذهب أو الفضة دون ما فيه من الفصوص.
1263 - ولو قال: من أصاب ياقوتا أو زمردا فأصاب حليا مفضضا فيه الياقوت والزمرد فإن ذلك ينزع ويدفع إليه.
لان الاسم باق له حقيقة، وإن ركب في الفضة أو الذهب، لأنه لم يعترض عليه اسم آخر يزيله.
1264 - وكذلك لو أصاب خاتما فيه فص ياقوت أو زمرد فإن ذلك يقلع ويدفع إليه.
لأنه ليس في نزعه ضرر على المسلمين فيما هو المقصود لهم وهو المالية.
1265 - ولو قال: من أصاب حديدا فهو له. فأصاب سرجه ركاباه من حديد، نزع الركابان له.
لان الاسم فيهما باق حقيقة. يقال ركاب من حديد وركاب من خشب.
وليس في النزع ضرر.
1266 - ولو كان في السرج مسامير حديد، أو ضبة (1) حديد إن نزعت تفكك السرج لم يكن له منه شئ.

(1) في هامش ق " الضبة من حديد أو صفر أو نحوه يشعب بها الاناء. وجمعها ضبات كجنة وجنات. مصباح ".
(٧٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 726 727 728 729 730 731 732 733 734 735 736 ... » »»