حدثني عبد العزيز بن علي الأزجي قال: سألت يوسف القواس عن مولده. فقال:
مولدي سنة ثلاثمائة.
حدثني أبو محمد الخلال قال: سمعت يوسف القواس يقول: ولدت في أول يوم من ذي الحجة سنة ثلاثمائة.
أخبرنا التنوخي قال: قال لي يوسف القواس: ولدت سنة ثلاثمائة في ذي الحجة.
وأول سماعي سنة ست عشرة من البغوي وغيره.
أخبرنا العتيقي - من حفظه - قال: سمعت يوسف بن عمر القواس يقول: كنت أمشي مع أبي في الحذائين، فرآني رجل شيخ في دكان فقال لي: تعال يا فتى أنت صاحب حديث؟ فقلت: نعم فقال لي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: إذا رأيت الإنسان يعدو فاعلم أنه مجنون أو صاحب حديث.
سمعت أبا الفتح محمد بن أحمد بن محمد المصري يقول: رأيت في كتاب أبي الحسين بن جميع أحاديث قد كتبها عن القاضي المحاملي في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وبعدها أحاديث قد كتبها عن يوسف بن عمر القواس في ذلك الوقت.
حدثني أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن يوسف الواعظ قال: قال لي يوسف بن عمر القواس: حضرت مجلس القاضي المحاملي، وكان له أربعة مستملين يستملون عليه وكنت لا أكتب في مجلس الإملاء إلا ما أسمعه من لفظ المحدث، فقمت قائما لأني كنت بعيدا من المحاملي بحيث لا أسمع لفظه، فلما رآني الناس أفرجوا لي وأجازوني حتى جلست مع المحاملي على السرير، فلما كان من الغد جاءني رجل فسلم علي وقال لي: أسألك أن تجعلني في حل. فقلت له: مماذا؟ قال:
رأيتك أمس قمت في المجلس وتخطيت رقاب الناس. فقلت في نفسي إنك قصدت القيام لتخطئ رقاب الناس لا سماع الحديث فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وهو يقول لي: من أراد سماع الحديث كأنه يسمعه مني فليسمعه كسماع أبي الفتح القواس أو كما قال.
سمعت علي بن محمد بن الحسن السمسار يقول: ما أتيت يوسف بن عمر القواس قط إلا وجدته يصلي. سمعت البرقاني والأزهري ذكر أبي الفتح القواس.
فقالا: كان من الأبدال وقال لنا الأزهري: كان أبو الفتح مجاب الدعوة.