روى عنه ابنه موسى، ومسلم بن الحجاج، وإبراهيم الحربي، وأبو عبد الرحمن النسائي وأحمد بن محمد البراثي، وإبراهيم بن موسى الجوزي، وعبد الله بن محمد البغوي ويحيى بن صاعد، كان ثقة حافظا عارفا. أخبرني عبد الغفار بن محمد بن جعفر المؤدب، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدثنا أحمد بن محمد بن الفضل أبو العباس المؤذن جارنا قال: سمعت هارون بن عبد الله الحمال يقول: جاءني أحمد بن حنبل بالليل فدق الباب على فقلت: من هذا؟
فقال: أنا أحمد، فبادرت أن خرجت إليه فمساني ومسيته، قلت حاجة يا أبا عبد الله؟ قال: شغلت اليوم قلبي، قلت: بماذا يا أبا عبد الله؟ قال: جزت عليك اليوم وأنت قاعد تحدث الناس في الفئ، والناس في الشمس بأيديهم الأقلام والدفاتر لا تفعل مرة أخرى. إذا قعدت فاقعد مع الناس.
حدثت عن أبي الحسن محمد بن العباس بن أحمد بن الفرات قال: أخبرنا الحسن ابن يوسف الصيرفي، أخبرنا أحمد بن محمد بن هارون الخلال، أخبرنا أبو بكر المروذي أنه سأل أبا عبد الله عن هارون الحمال فقال: أكتب عنه؟ قال: أي والله، قلت إنهم حكوا عنك انك سكت حين سألوك قال ما اعرف هذا أخبرنا العتيقي، حدثنا محمد بن العباس، أخبرنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن الخليل الجلاب قال: وسمعته يعنى إبراهيم الحربي - يقول: كان هارون بن عبد الله صدوقا. لو كان الكذب حلالا لتركه تنزها.
أخبرني الصوري، أخبرنا عبيد الله بن القاسم الهمداني - بطرابلس - أخبرنا عبد الرحمن بن إسماعيل العروضي، حدثنا أبو عبد الرحمن النسائي قال: هارون بن عبد الله الحمال ثقة.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال: سنة ثلاث وأربعين ومائتين فيما مات هارون بن عبد الله الحمال وكان لا يخضب.