سمعت أحمد بن محمد قال: سمعت أبا هاشم الرفاعي يقول: سمعت يحيى بن يمان يقول: أحفظ عن سفيان أربعة آلاف حديث في التفسير.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دعلج بن أحمد، أخبرنا أحمد بن علي الأبار، حدثنا أبو هشام قال: سمعت يحيى بن معين يقول: ما حملت إلى سفيان ألواحا قط. كنت أقوم من عنده بالسبعين ونحوها، ويقومون من عند سفيان فيطلبون إلى فأملي عليهم، فذكر لوكيع قول يحيى فقال: صدق، كان إذا كتبها نسيها.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن محمد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري، حدثنا سليمان بن الأشعث قال: سمعت أحمد بن حنبل قال: قال وكيع:
وكنا نعدها عند سفيان، ثم نكتب في البيت، وكان يحيى بن يمان يعقد خيطا - يعني يعد به الحديث عند سفيان ثم يذهب إلى البيت فيحل عقدة ويكتب حديثا ولكن عنده تخليط. وقال مرة فأيش خلط - يعني ابن اليمان -.
وأخبرنا البرقاني، أخبرنا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي، أخبرنا الحسين بن إدريس، حدثنا محمد بن عمار قال: سمعت يحيى بن يمان - وقد أفلج - ولم يكن يحدثنا من كتاب إنما كان يحدثنا حفظا ويحيى بن يمان لا يحتج به.
أخبرني علي بن محمد المالكي، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، أخبرنا محمد ابن عمران الصيرفي، حدثنا عبد الله بن علي بن عبد الله المديني قال: سألت أبي عن يحيى بن اليمان فقال: صدوق وكان قد أفلج فتغير حفظه.
أخبرني عبد الله بن يحيى السكري، حدثنا محمد بن عبد الله الشافعي قال: حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر، حدثنا ابن الغلابي قال: قال أبو زكريا يحيى بن معين:
ربما عارضت أحاديث يحيى بن يمان بأحاديث الناس، فما خالف ضربت عليه، وقد أتيت بحديثه وكيعا، فقال وكيع: ليس هذا سفيان الذي سمعنا نحن منه، أنكرها جدا.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان قال: سألت ابن نمير أن يخرج إلي حديث يحيى بن اليمان، فأخرج إلي أجزاء، ثم رأيته يتثاقل فقلت له: ما هذا؟ قال: تخفف فأن حديثه لا يشبه حديث أصحابنا، يتوهم الشئ فيحدث به، وخاصة لما فلج. فامتنع علي أن يخرج إلى بقية سماعه منه. قال يعقوب:
وبلغني عن يحيى بن معين قال: قال لي وكيع: إن كان سفيان الذي يحدث عنه يحيى ابن يمان الذي لقيناه نحن فليس هو ذاك.