5750 - عبد الأعلى بن مسهر، أبو مسهر الدمشقي الغساني:
من أنفسهم. سمع سعيد بن عبد العزيز التنوخي، ويحيى بن حمزة الحضرمي، ومالك بن أنس، وعبد الله بن العلاء بن زبر. روى عنه يحيى بن معين، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، وغير واحد من الأئمة. وكان من أعلم الناس بالمغازي وأيام الناس، حمله المأمون إلى بغداد في أيام المحنة، فحبسه بها إلى أن مات.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم قال: ولد أبو مسهر في صفر سنة أربعين ومائة. وقال رأيت الأوزاعي، ورأيت ابن جابر، وجلست معه.
أخبرنا الخضر بن عبد الله بن كامل المري - بدمشق - أخبرنا عقيل بن عبيد الله بن عبدان الصفار، حدثنا أبو الميمون بن راشد، حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو قال: قال أبو مسهر: ولد لي والأوزاعي حي، وجالست سعيد بن عبد العزيز ثنتي عشرة سنة، قال: وما كان أحد من أصحابي احفظ لحديثه مني، غير أني نسيت.
أخبرنا محمد بن عمر بن بكير المقرئ، أخبرنا علي بن أحمد بن علي الوراق المصيصي قال: قال أبو عبد الله أحمد بن الخليل الكندي. قال المأمون لأبي مسهر: يا أبا مسهر، والله لأحبسنك في أقصى عملي، أو تقول القرآن مخلوق، تريد تعمل للسفياني؟ فقال أبو مسهر: يا أمير المؤمنين القرآن كلام الله غير مخلوق.
أخبرني الأزهري، حدثنا محمد بن العباس، أخبرنا أحمد بن معروف الخشاب، حدثنا الحسين بن فهم، حدثنا محمد بن سعد قال: أبو مسهر الغساني كان أشخص من دمشق إلى عبد الله بن هارون وهو بالرقة، فسأله عن القرآن فقال هو كلام الله، وأبى أن يقول مخلوق فدعا له بالسيف والنطع ليضرب عنقه، فلما رأى ذلك قال مخلوق، فتركه من القتل وقال أما إنك لو قلت ذلك قبل أن أدعو لك بالسيف لقبلت