محمد بن صفوان الجمحي قال: حملت دينا بعسكر المهدي، فركب المهدي يوما بين أبي عبيد الله وعمر بن بزيع، وأنا وراءه في موكبه على برذون قطوف. فقال: ما أنسب بيت قالته العرب؟ فقال أبو عبيد الله قول امرئ القيس:
وما ذرفت عيناك إلا لتضربي * بسهميك في أعشار قلب مقتل قال: هذا أعرابي قح. فقال عمر بن بزيع: قول كثير:
أريد لأنسى ذكرها فكأنما * تمثل لي ليلى بكل سبيل قال: وما هذا بشئ، وماله يريد أن ينسى ذكرها حتى تمثل له؟! فقلت: يا أمير المؤمنين عندي حاجتك - جعلني الله فداك - قال: الحق، قلت لا لحاق لي، ليس ذاك في دابتي، قال: احملوه على دابة، قلت هذا أول الفتح، فحملت عليها فلحقته، فقال ما عندك؟ قلت قول الأحوص:
إذا قلت إني مشتف بلقائها * فحم التلاقي بيننا - زادنا سقما قال: أحسن والله، اقضوا عنه دينه، فقضي عني ديني.
5749 - عبد الأعلى بن سليمان، أبو عبد الرحمن الزراد العبدي:
سمع هشام بن حسان وهشام الدستوائي، وغالبا القطان، وصالحا المري. روى عنه أبو قدامة عبد الله بن سعيد السرخسي، وأحمد بن يحيى بن مالك السوسي، وأحمد بن منصور الرمادي، وعلي بن حرب الطائي، ويعقوب بن شيبة السدوسي، وأبو البختري عبد الله بن محمد العنبري، ومحمد بن سعد العوفي.
أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي - بالبصرة - حدثنا أبو العباس محمد بن أحمد الأثرم، حدثنا أحمد بن يحيى بن مالك السوسي، حدثنا عبد الأعلى بن سليمان، حدثنا هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس بن مالك قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع أبي بكر، ومع عمر، ومع عثمان، كلهم يستفتح الصلاة بالحمد لله رب العالمين.
حدثنا محمد بن علي الصوري، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، أخبرنا أبي قال: أبو عبد الرحمن عبد الأعلى ابن سليمان بغدادي.