صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فزاحمت حتى وصلت إليه، فسمعته يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن من بعدكم الكذاب المضل، وإن ذراه - يعني رأسه - حبك، وإنه سيقول أنا ربكم، فمن قال: كذبت لست ربنا ولكن الله ربنا عليه توكلنا وإليه أنبنا، ونعوذ بالله منك، فلا سبيل له عليه)).
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات عيسى بن سالم الشاشي بطريق حلوان سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، وكتبت عنه.
5855 - عيسى بن المساور، الجوهري:
حدث عن الوليد بن مسلم، ومروان بن معاوية، وسويد بن عبد العزيز، ويغنم بن سالم بن قنبر. روى عنه ابن أخيه أحمد بن القاسم، وأحمد بن علي الخراز، ومحمد ابن عبدوس السراج، وقاسم بن زكريا المطرز، وأبو حامد محمد بن هارون الحضرمي، وكان ثقة.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا أحمد بن القاسم ابن المساور الجوهري، حدثني عمي عيسى بن المساور، حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب إلى جذع، فلما بنى المنبر حن الجذع، فاحتضنه النبي صلى الله عليه وسلم فسكن. قال سليمان: لم يروه عن الأوزاعي إلا الوليد، تفرد به عيسى بن مساور.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي عن أبيه. ثم أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي قال: ناولني عبد الكريم - وكتب لي بخطه - قال: سمعت أبي يقول: عيسى بن مساور بغدادي لا بأس به.
قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قال: أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قال: سمعت محمد بن أشكاب يحسن الثناء على عيسى بن مساور. قال السراج: مات عيسى بن مساور ببغداد في رجب سنة خمس وأربعين ومائتين.
أخبرنا السمسار، أخبرنا الصفار، حدثنا ابن قانع: أن عيسى بن مساور مات في شوال من سنة أربع وأربعين ومائتين.