6080 - عثمان بن جعفر بن محمد بن محمد بن حاتم، أبو عمرو المعروف بابن اللبان الأحول:
سمع محمد بن الوليد البسري، وحفص بن عمرو الربالي، ومحمد بن إسماعيل الأحمسي، ويعقوب بن يوسف اللؤلؤي، ومحمد بن الحجاج بن نذير الكوفي، وأبا بدر عباد بن الوليد الغبري، وعمر بن شبة النميري، ومحمد بن إبراهيم السمرقندي، ومحمد بن نصر المروزي. روى عنه القاضي الجراحي، وأبو الحسين بن البواب المقرئ، وابن حيويه، والدارقطني، وابن شاهين، وأبو حفص الكتاني، ومحمد بن عبد الرحيم المازني، وأبو الحسين بن الجندي، وكان ثقة.
أخبرنا السمسار، أخبرنا الصفار، حدثنا ابن قانع: أن ابن اللبان مات سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.
6081 - عثمان بن الخطاب بن عبد الله بن العوام، أبو عمرو البلوي الأشج المغربي المعروف بأبي الدنيا:
كان يروي عن علي بن أبي طالب، وعاش دهرا طويلا، وقدم بغداد بعد سنة ثلاثمائة بعدة سنين. روى عنه الحسن بن محمد بن يحيى بن أخي طاهر العلوي، وأبو بكر المفيد، وغيرهما. والعلماء من أهل النقل لا يثبتون قوله، ولا يحتجون بحديثه.
أخبرنا العبد الصالح أبو بكر أحمد بن موسى بن عبد الله الروشنائي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب المفيد قال: سمعت أبا عمرو عثمان بن الخطاب بن عبد الله البلوي - من مدينة بالمغرب - يقال لها رندة - وهو المعمر ويعرف بأبي الدنيا - يقول: ولدت في أول خلافة أبي بكر الصديق، فلما كان في زمن علي ابن أبي طالب خرجت أنا وأبي نريد لقاءه، فلما صرنا قريبا من الكوفة - أو من الأرض التي هو فيها - لحقنا عطش شديد في طريقنا أشفينا منه على الهلكة، وكان أبي شيخا كبيرا، فقلت له اجلس حتى أدور أنا الصحراء والبرية. لعلي أقدر على ماء أو من يدلني على ماء، أو ماء المطر. فجلس ومضيت أطلب، فلما كنت منه غير بعيد لاح لي ماء فصر ت إليه، فإذا أنا بعين ماء وبين يديها شبيه بالبركة أو الوادي من مائها، فنزعت ثيابي واغتسلت من ذلك الماء وشربت حتى رويت، ثم قلت أمضي