6289 - علي بن الحسين بن محمد بن عبد الرحيم، أبو القاسم التاجر:
بصري الأصل سمع أبا القاسم بن حبابة، ومحمد بن الحسن بن عبد الله الصيرفي، وعثمان بن أحمد بن جعفر العجلي، ومحمد بن جعفر النجار الكوفي، وأبا الحسن ابن فراس المكي. وكان كثير الاسفار إلى البصرة، والكوفة، ومكة، واليمن. وأقام بمكة مدة طويلة سمعت منه بها ثم قدم علينا بغداد فسمعت منه أيضا بها.
وقال لي: ولدت في سنة تسع وسبعين وثلاثمائة في شهر ربيع الآخر، وكان صدوقا ومات ببغداد في المحرم سنة تسع وأربعين وأربعمائة.
6290 - علي بن حمزة، أبو الحسن الأسدي المعروف بالكسائي النحوي:
أحد أئمة القراء من أهل الكوفة، استوطن بغداد وكان يعلم بها الرشيد، ثم الأمين من بعده، وكان قد قرأ على حمزة الزيات، فأقرأ ببغداد زمانا بقراءة حمزة، ثم اختار لنفسه قراءة فأقرأ بها الناس، وقرأ عليه بها خلق كثير ببغداد، وبالرقة، وغيرهما من البلاد، وحفظت عنه. وصنف معاني القرآن، والآثار في القراءات. وكان قد سمع من سليمان بن أرقم، وأبي بكر بن عياش، ومحمد بن عبيد الله العرزمي، وسفيان بن عيينة، وغيرهم. روى عنه أبو توبة ميمون بن حفص، وأبو زكريا الفراء، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وأبو عمر حفص بن عمر الدوري، وجماعة.
أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الله الثابتي، أخبرنا محمد بن محمد بن موسى القرشي، أخبرنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي قال: علي بن حمزة الكسائي هو علي بن حمزة بن عبد الله بن بهمن بن فيروز مولى بني أسد.
أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي، أخبرنا محمد بن جعفر بن محمد بن هارون التميمي - بالكوفة - حدثنا أبو علي الحسن بن داود النقار، حدثنا أبو جعفر عقدة، حدثنا أبو بديل الوضاحي قال: قال لي الفراء: إنما تعلم الكسائي النحو على الكبر، وكان سبب تعلمه أنه جاء يوما وقد مشى حتى أعيى، فجلس إلى الهبارين - وكان يجالسهم كثيرا - فقال قد عييت، فقالوا له: أتجالسنا وأنت تلحن؟! فقال:
كيف لحنت؟ قالوا له إن كنت أردت من التعب فقل أعييت. وإن كنت أردت من