أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، أخبرنا محمد بن العباس الخزاز، حدثنا محمد ابن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: قال رجل ليحيى بن معين: فالعوفي؟ قال: كان ضعيفا في القضاء، ضعيفا في الحديث.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حدثنا أبي. قال: حسين بن الحسن العوفي ضعيف.
أخبرنا علي بن القاسم بن الحسن بن الشاهد - بالبصرة - حدثنا علي بن إسحاق المادرائي.
وأخبرنا محمد بن عمر النرسي، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي - واللفظ للمادرائي - قالا: حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثني بعض أصحابنا. قال: جاءت امرأة إلى العوفي قاضي هارون ومعها صبي، ومعها رجل، فقالت: هذا زوجي، وهذا ابني منه، فقال له: هذه زوجتك؟ قال: نعم، قال: وهذا الولد منك؟ قال: أصلح الله القاضي أنا خصي، فألزمه الولد. فأخذ الصبي ووضعه على رقبته وانصرف فاستقبله صديق له خصي والصبي على عنقه، فقال له: من هذا الصبي معك؟ فقال: القاضي يفرق أولاد الزنا على الناس - وقال الشافعي على الخصيان!
أخبرني القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري، أخبرنا المعافي بن زكريا، حدثنا أحمد بن الحسن بن منصور السائح، حدثني أبو قلابة، حدثني أبو صفوان نصر بن قديد بن نصر بن سيار، حدثني أو عمرو الشغافي. قال: صلينا مع المهدي المغرب ومعنا العوفي، وكان على مظالم المهدي، فلما انصرف المهدي من المغرب جاء العوفي حتى قعد في قبلته فقام يتنفل، فجذب ثوبه، فقال: ما شأنك فقال: شئ أولى بك من النافلة، قال: وما ذاك؟ قال: سلام مولاك - قال وهو قائم على رأسه - أوطأ قوما الخيل، وغصبهم على ضيعتهم، وقد صح ذلك عندي، تأمر بردها وتبعث من يخرجهم، فقال المهدي: يصح إن شاء الله. فقال العوفي: لا، إلا الساعة. فقال المهدي: فلان القائد، اذهب الساعة إلى موضع كذا وكذا، فاخرج من فيها، وسلم الضيعة إلى فلان، قال: فما أصبحوا حتى ردت الضيعة على صاحبها!.
قلت: وكان العوفي طويل اللحية جدا وله في أمر لحيته أخبار ظريفة.
أخبرنا علي بن أبي علي، أخبرنا طلحة بن محمد المعدل، حدثني أحمد بن كامل، حدثنا حسين بن فهم. قال: كانت لحية العوفي تبلغ إلى ركبته.