إسحاق الثقفي، حدثنا عبيد الله بن سعيد قال: حدثنا بهز بن أسد، حدثنا حماد بن زيد قال: قال أيوب: سمع محمد [من] ابن عمر حديثين.
أخبرنا ابن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدثنا يعقوب ابن سفيان قال: حدثني العباس بن محمد، حدثنا عون بن عمارة، حدثنا هشام بن حسان، حدثني أصدق من أدركت من البشر - محمد بن سيرين - أخبرنا ابن رزق، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، وأبو علي بن الصواف، وأحمد بن جعفر بن حمدان، قالوا: أخبرنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا عاصم قال: سمعت مورقا العجلي يقول: ما رأيت رجلا أفقه في ورعه، ولا أورع في فقهه، من محمد بن سيرين. قال: وقال أبو قلابة: اصرفوه حيث شئتم فلتجدنه أشدكم ورعا، وأملككم لنفسه (2).
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا عبد الله بن إسحاق البغوي، حدثنا عبد الملك ابن محمد، حدثنا قريش بن أنس، حدثنا عبد الحميد بن عبد الله بن يسار قال: لما حبس ابن سيرين في السجن قال له السجان: إذا كان الليل فاذهب إلى أهلك فإذا أصبحت فتعال. فقال ابن سيرين: لا والله، لا أعينك على خيانة السلطان.
قلت: وكان حبس ابن سيرين في سبب دين ركبه لبعض الغرباء.
أخبرني أبو القاسم الأزهري، حدثنا أحمد بن إبراهيم البزاز، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا أبو نصر التمار، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني قال:
قال لي محمد بن سيرين: يا أبا محمد إنه لم يكن يمنعني من مجالستكم إلا مخافة الشهرة، فلم يزل بي البلاء حتى أخذ بلحيتي فأقمت على المصطبة فقيل: هذا ابن سيرين يأكل أموال الناس. قال: وكان عليه دين كثير.
أخبرنا علي بن أبي علي المعدل، أخبرنا محمد بن العباس الخزاز، حدثنا محمد ابن القاسم الأنباري، حدثني أبي، حدثنا أحمد بن عبيد، أخبرنا المدائني قال: كان سبب حبس ابن سيرين في الدين أنه اشترى زيتا بأربعين ألف درهم فوجد في زق منه فأرة فقال: الفأرة كانت في المعصرة، فصب الزيت كله. وكان يقول: عيرت رجلا بشئ مذ ثلاثين سنة أحسبني عوقبت به، وكانوا يرون أنه عير رجلا بالفقر فابتلى به.