حدثني الأزهري قال كان ابن إسماعيل حافظا إلا أنه لين في الرواية، قال: وذلك أن أبا القاسم ابن زوج الحرة كان عنده صحف كثيرة عن يحيى بن صاعد من مسنده وجموعه، وكان ابن إسماعيل شيخا فقيرا يحضر دار أبى القاسم كثيرا، فقال له إن هذه الكتب كلها سماعي من ابن صاعد، فقرأها عليه أبو القاسم من غير أن يكون سماعه فيها ولا له أصول بها.
قال الشيخ أبو بكر وقد اشتريت قطعة من تلك الكتب فوجدت الأمر فيها على ما حكى لي الأزهري، لأني لم أجد لابن إسماعيل سماعا فيها، ولا رأيت علامات الإصلاح والمعارضة في شئ منها.
وقال لي الأزهري أيضا: كنت اشتريت وأنا صبي جزءا فيه حديث المائدة التي أنزلت على بني إسرائيل فرآه معي ابن إسماعيل فقال: قد سمعت هذا الحديث، ثم حدثني به، ولم يكن في الجزء سماعه ولا أحضر أصله.
حدثني الحسن بن أبي طالب وعبيد الله بن أبي الفتح. قالا: مات أبو بكر بن إسماعيل في شهر ربيع الآخر، سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. قال الحسن: ودفن بباب حرب.
أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي قال سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. فيها توفى أبو بكر بن إسماعيل الوراق يوم الأحد لاثني عشرة بقين من شهر ربيع الآخرة، وكان يفهم. حدث قديما، وكان أمره مستقيما، وكانت كتبه ضاعت.
451 - محمد بن إسماعيل بن أحمد بن سهل، أبو المرجى الأزدي الدقاق:
روى عن الحسين بن محمد بن سعيد البزاز، عن يوسف بن موسى المروروذي كتاب الزهد لعبد الله بن حبيق الأنطاكي. سمعه منه وكتبه عنه علي بن الحسين بن سكينة الأنماطي.
452 - محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن إسماعيل بن طور بن نالون بن حريب، أبو الحسن البلخي الزاهد من بنى كلاب:
قدم علينا حاجا في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، وحدث ببغداد عن محمد بن أحمد بن أبي صالح البغدادي نزيل بلخ، كتبنا عنه وكان لا بأس به.