أخبرنا محمد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا محمد بن العباس الخزاز، حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى المكي، حدثنا محمد بن القاسم - أبو العيناء - حدثنا ابن عائشة قال: كان سيرين أبو محمد بن سيرين من أهل جرجرايا، وكان يعمل القدور النحاس، فجاء إلى عين التمر يعمل بها، فسباه خالد بن الوليد، وكان يسار أبو الحسن البصري من أهل ميسان، فسبى، فهو مولى الأنصار.
أخبرني الحسين بن علي الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرازي، حدثنا محمد ابن الحسين الزعفراني، حدثنا أحمد بن زهير قال: أخبرني مصعب بن عبد الله الزبيري قال: محمد بن سيرين من عين التمر من سبي خالد بن الوليد، وكان خالد ابن الوليد وجد بها أربعين غلاما مختفين فأنكرهم. فقالوا: إنا كنا أهل مملكة. ففرقهم في الناس فكان سيرين منهم، فكاتبه أنس فعتق في الكتاب.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم البزاز - بالبصرة - حدثنا أبو علي الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك قال: هذه مكاتبة سيرين عندنا: " هذا ما كاتب عليه أنس بن مالك فتاه سيرين على كذا وكذا ألفا، وعلى غلامين يعملان عمله ".
وأخبرنا علي، حدثنا الحسن، حدثنا يعقوب، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين قال: حج بنا أبو الوليد ونحن سبعة ولد سيرين، فمر بنا على المدينة فلما دخلنا على زيد بن ثابت قيل له هؤلاء بنو سيرين: قال: فقال زيد: هذان لأم، وهذان لأم، وهذان لأم، وهذا لأم. قال: فما أخطأ. وكان معبد أخا محمد لأمه.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدثنا أبو أحمد بن فارس، حدثنا البخاري، حدثني أحمد بن سليمان قال: سمعت ابن علية قال: كنا نسمع أن ابن سيرين ولد في سنتين بقيتا من إمارة عثمان، ومحمد أكبر من أنس - يعني أنس بن سيرين -.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمد بن إبراهيم الطرسوسي، أخبرنا محمد ابن محمد بن داود الكرجي، حدثنا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: محمد ابن سيرين، ويحيى بن سيرين، ومعبد بن سيرين، وأنس بن سيرين، وحفصة بنت سيرين هؤلاء الإخوة كلهم ثقات.