ومن ترك درهما من شبهة أعطاه الله ثواب نبي من الأنبياء، ومن ترك الكذب لا تكتب عليه خطيئة أيام حياته، ودخل الجنة بغير حساب ".
حدثني علي بن محمد بن نصر الدينوري قال: سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول: محمد بن سعيد البورقي كذاب، حدث بغير حديث وضعه حدثت عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ النيسابوري قال: أخبرني سعيد ابن عبيد الصوفي، عن أبي أحمد الحنفي قال: توفي أبو عبد الله محمد بن سعيد البورقي بمرو يوم الخميس، ودفن يوم الجمعة قبل الصلاة لأربع عشرة خلون من شهر ربيع الأول سنة ثماني عشرة وثلاثمائة.
قال أبو عبد الله الحافظ: هذا البورقي قد وضع من المناكير على الثقات مالا يحصى، وأفحشها: روايته عن بعض مشايخه، عن الفضل بن موسى السناني، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما زعم أنه قال: " سيكون في أمتي رجل يقال له أبو حنيفة هو سراج أمتي ".
هكذا حدث به في بلاد خراسان، ثم حدث به بالعراق بإسناده، وزاد فيه أنه قال:
" وسيكون في أمتي رجل يقال له محمد بن إدريس فتنته على أمتي أضر من فتنة إبليس ".
قلت: ما كان أجرأ هذا الرجل على الكذب، كأنه لم يسمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " نعوذ بالله من غلبة الهوى، ونسأله التوفيق لما يحب ويرضى.
889 - محمد بن سعيد، أبو بكر الحربي الصوفي:
كان أحد شيوخهم، وحدث عن: سري السقطي، روى عنه: محمد بن عبد الله ابن شاذان الرازي.
أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيزاني، حدثنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي في كتاب " تاريخ الصوفية " قال: محمد بن سعيد أبو بكر من مشايخ بغداد ينزل الحربية، صحب سريا السقطي.