وجاور بمكة ومات بها سنة إحدى وستين وثلاثمائة.
642 - محمد بن الحسن بن كوثر بن علي، أبو بحر البربهاري:
حدث عن محمد بن الفرج الأزرق، ومحمد بن غالب التمتام، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، وإبراهيم الحربي، ومحمد بن سليمان الباغندي، وأبي العباس الكديمي، وغيرهم. انتخب عليه أبو الحسن الدارقطني. وحدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وعلي بن محمد بن عبد الله الحذاء، وعلي بن أحمد الرزاز، ومحمد بن عمر ابن بكير النجار، ومكي بن علي الحريري، وأبو بكر البرقاني، وعبيد الله بن عمر بن شاهين، وأبو نعيم الأصبهاني.
وسألت أبا نعيم عنه. فقال: كان الدارقطني يقول لنا: اقتصروا من حديث أبي بحر على ما انتخبته حسب.
حدثني علي بن محمد بن نصر قال: سمعت حمزة السهمي يقول: سألت أبا الحسن الدارقطني عن محمد بن الحسن بن كوثر أبي بحر البربهاري. فقال: كان له أصل صحيح وسماع صحيح، وأصل رديء فحدث بذا وبذاك فأفسده.
سمعت أبا الفتح محمد بن أبي الفوارس. يقول: أبو بحر بن كوثر شيخ فيه نظر.
حدثنا أبو بكر البرقاني قال سمعت من أبي بحر بن كوثر وحضرت عنده يوما.
فقال لنا ابن السرخسي: سأريكم أن الشيخ كذاب، وقال لأبي بحر: أيها الشيخ، فلان ابن فلان كان ينزل في الموضع الفلاني، هل سمعت منه؟ فقال أبو بحر: نعم قد سمعت منه. قال أبو بكر [البرقاني] وكان بن السرخسي قد اختلق ما سأله عنه ولم يكن للمسألة أصل.
وقرأت على البرقاني حديثا عن أبي بحر فقال: خرج عنه أبو الفتح بن أبي الفوارس في الصحيح. قلت له: وكذلك فعل أبو نعيم الأصبهاني. فقال، أبو بكر، ما يسوى أبو بكر عندي كعب. ثم سمعته ذكره مرة أخرى فقال: كان كذابا.
قال محمد بن أبي الفوارس: مولد أبي بحر في سنة ست وستين ومائتين، وكان مخلطا وله أصول جياد وله أشياء ردية، ومات سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.