وورد في الكشي برقم 1125: ما ورد في جعفر بن بشير البجلي، قال نصر:
اخذ جعفر بن بشير رحمه الله وضرب ولقي شدة حتى خلصه الله ومات في طريق مكة وصاحبه المأمون بعد موت الرضا عليه السلام، جعفر بن بشير مولى بجيلة كوفي مات بالأبواء سنة ثمان ومأتين، ولا بعد في صحة ما عن النصر انه كمش وعذب من قبل بعض الطواغيت في عصره فإنه كان شديد الود وغليظ الحب لأهل البيت عليهم السلام وعلني البراءة من أعدائهم يظهر ذلك من رواياته المعتبرة في فرض طاعتهم واظهار مناقبهم ولا سيما في أمر ولاية علي عليه السلام والاعراض عن أعدائه، تجد الإشارة إلى نبذ منها في تهذيب المقال 4 / 309، وغرضي من الخوض في ترجمة: جعفر بن بشير، الغور في احصائية مشايخه والرواة عنه وإثبات أنهم ثقات طرا حسا ولمسا فان هذا (روى عن الثقات ورووا عنه) أيضا فضل عظيم وشأن كبير له فإليكم النظر فيما اثنى به جعفر.
ورد في وسائل الشيعة عدة موارد منها -: الحديث الثالث من الباب التاسع من أبواب الخلل الواقع في الصلاة: محمد بن الحسين عن جعفر عن حماد.
فالمراد من العبارة: محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن جعفر بن بشير عن حماد بن عثمان أو حماد بن عيسى، بقرينة ما فيه في 6 / 24 من تلك الأبواب وغيرها.
وجعفر بن بشير ثقة ومشايخه في عداد الثقات لما في كلام النجاشي عند ترجمته: روى عن الثقات ورووا عنه.
والجملة الأولى تعنى بالفهم العرفي وثاقة مشايخه الثابت شيخوختهم له بأسانيد معتبرة (1)، وكذا الجملة الثانية بحسب القوة فإنها كالأولى انفهاما عرفيا لا سيما بالنظر إلى استقصاء أسامي مشايخه وتلامذته وان أغلبهم رجال ثقات ورواة