وقال الكشي (24):
" حمدويه وإبراهيم، قالا: حدثنا أيوب بن نوح، عن صفوان، عن عاصم ابن حميد، عن ثابت الثقفي، قال: لما مر بميثم ليصلب قال رجل: يا ميثم لقد كنت عن هذا غنيا، قال: فالتفت إليه ميثم ثم قال: والله ما نبتت هذه النخلة إلا لي، ولا اغتذيت إلا لها.
محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، عن محمد بن أحمد النهدي، عن العباس بن معروف، عن صفوان، عن يعقوب بن شعيب، عن صالح بن ميثم، قال: أخبرني أبو خالد التمار، قال: كنت مع ميثم التمار بالفرات يوم الجمعة، فهبت ريح وهو في سفينة من سفن الرمان، قال: فخرج، فنظر إلى الريح فقال: شدوا برأس سفينتكم إن هذه ريح عاصف، مات معاوية الساعة، قال:
فلما كانت الجمعة المقبلة قدم بريد من الشام، فلقيته فاستخبرته، فقلت له:
يا عبد الله ما الخبر؟ قال: الناس على أحسن حال، توفي أمير المؤمنين وبايع الناس يزيد، قال: قلت أي يوم توفي؟ قال: يوم الجمعة.
محمد بن مسعود، قال: حدثني أبو محمد عبد الله بن محمد بن خالد الطيالسي، قال: حدثني الحسن بن علي بن بنت إلياس الوشا، عن عبد الله بن خداش المنقري، عن علي بن إسماعيل، عن فضيل الرسان، عن حمزة بن ميثم، قال: خرج أبي إلى العمرة، فحدثني، قال: استأذنت على أم سلمة (رحمة الله عليها)، فضربت بيني وبينها خدرا، فقالت لي: أنت ميثم؟ فقلت: أنا ميثم، فقالت: كثيرا ما رأيت علي بن الحسين بن فاطمة صلوات الله عليهم ذكرك، قلت: فأين هو؟ قالت: خرج في غنم له آنفا، قلت: أنا والله أكثر ذكره، فاقرئيه السلام فإني مبادر، فقالت: يا جارية أخرجي فادهنيه، فخرجت فدهنت لحيتي ببان، فقلت: أما والله لئن دهنتيها لتخضبن فيكم بالدماء، فخرجت فإذا ابن عباس (رحمة الله عليهما) جالس، فقلت: يا ابن عباس سلني ما شئت من تفسير