ومن ساء أحمد يا سبطه * فباء بقتلك ما ذا يدي فداؤك نفسي ومن لي بذاك * ولو أن مولى بعبد فدي وليت سبقت فكنت الشهيد * أمامك يا صاحب المشهد أنا العبد والاكم عقده * إذا القول بالقلب لم يعقد وفيكم ولائي وديني معا * وإن كان في فارس مولدي وقوله أيضا:
أيها العاتب ما ذاك وما أعرف ذنبي أتظن الدمع دينا تتقاضاه بعتبي إن تكن أنكرت حفظي لك وارتبت بحبي فبعين الله يا ظالم عيني وقلبي وقوله يلحى على البخل الشحيح بماله * أفلا تكون بماء وجهك أبخلا أكرم يديك عن السؤال فإنما * قدر الحياة أقل من أن تسألا ولقد أضم إلى فضل قناعتي * وأبيت مشتملا بها متزملا وإذا امرؤ أفنى الليالي حسرة * وأمانيا أفنيتهن توكلا وقال ابن خلكان: " مهيار بن مرزويه، الكاتب الفارسي الديلمي الشاعر المشهور... كان جزل القول مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات... ذكره الخطيب في تاريخ بغداد وأثنى عليه... وذكره أبو الحسن الباخرزي في دمية القصر، فقال: هو شاعر، له في مناسك الحج مشاعر، وكاتب تجلى تحت كل كلمة من كلماته كاعب، وما في قصيدة من قصائده بيت يتحكم عليه بلو وليت (وهي مصبوبة في قالب القلوب وبمثلها يعتذر الزمان المذنب عن الذنوب).
ثم قال ابن خلكان: توفي في سنة (428) ".