الشيخ أبي عبد الله بن النعمان، والجالس مجلسه: متكلم، فقيه، قيم بالامرين جميعا، له كتب منها: جواب المسألة الواردة من صيدا، جواب مسألة أهل الموصل، المسألة في مولد صاحب الزمان، المسألة في الرد على الغلاة، المسألة في أوقات الصلاة، كتاب التكملة موقوف على التمام، الموجز في التوحيد موقوف على التمام، مسألة في إيمان آباء النبي عليه السلام، مسألة في المسح على الرجلين، مسألة في العقيقة، جواب المسائل الواردة من طرابلس، جواب المسائل أيضا من هناك، المسألة في أن الفعال غير هذه الجملة، جواب المسائل الواردة من الحاير على صاحبه السلام، أجوبة مسائل شتى في فنون من العلم، مات رحمه الله يوم السبت سادس عشر رمضان سنة ثلاث وستين وأربع مائة، ودفن في داره ".
وتقدم في ترجمة علي بن الحسين بن موسى السيد المرتضى المتوفي سنة ست وثلاث وأربع مائة، عن النجاشي: أنه تولى غسله مع محمد بن الحسن الجعفري أبو يعلي، وسلار بن عبد العزيز.
وقال ابن شهرآشوب: " أبو يعلي بن الحسن بن حمزة الجعفري الطالبي:
له كتاب نزهة الناظر، وتنبيه الخاطر، النكت في الإمامة، أخبار المختار، معالم العلماء " (674).
بقي الكلام في جهات:
الأولي: أن الرجل وإن لم يصرح بوثاقته، إلا أنه يكفي في اعتباره كونه خليفة الشيخ المفيد، والجالس مجلسه، وامتيازه بذلك عن سائر تلامذة الشيخ المفيد - قدس سره -، على جلالتهم وكثرتهم، فالرجل غني عن التوثيق.
الثانية: أن محمد بن الحسن الجعفري، مات سنة (463)، على ما ذكره النجاشي، ولكن السيد التفريشي ناقش في ذلك وذكر في هامش النقد، أن الصواب سنة ثلاث ثلاثين وأربع مائة أو غيره، واستند في ذلك إلى ما ذكره العلامة في (53)، من الباب (7)، من حرف الهمزة، من القسم الأول، من أن