جزما، ثم ذكر بعد ذلك بقليل محمد بن زياد العطار، وقال: (كش) ثقة، روى أبوه عن أبي عبد الله عليه السلام. وكلمة (كش) فيه محرف أيضا، فيعلم من ذلك، أن محمد بن زياد العطار، هو محمد بن الحسن بن زياد العطار بعينه، وهو الذي عده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام (11).
وبما أن راوي كتاب محمد بن الحسن بن زياد، هو الحسن بن محمد (بن سماعة)، فلا يبعد أن يكون المراد بمحمد بن زياد في موارد كثيرة من الروايات التي رواها عنه، الحسن بن سماعة، هو محمد بن الحسن العطار، والله العالم.
وبما ذكرناه يظهر، أن ما ذكره الأردبيلي في جامعه من سقوط كلمة (عنه) بعد جملة محمد بن زياد في كلام النجاشي، وأن المراد بمحمد بن زياد، هو ابن أبي عمير في غير محله، وذلك لعدم القرينة على السقوط، ولا سيما مع ظهور كلام ابن داود في عدم السقوط.
ويكشف عما ذكرنا: أنا لم نظفر برواية ابن أبي عمير، عن محمد بن الحسن العطار، ولا في مورد واحد.
وأما ما ذكره الأردبيلي، من روايته عنه، في الاستبصار: الجزء 4، باب ميراث السائبة، الحديث 746، فهو أيضا في غير محله، فإن هذه الرواية بعينها مذكورة في التهذيب: الجزء 9، باب الزيادات من كتاب الميراث، الحديث 1409، وفيها:
الحسن بن سماعة، عن محمد بن زياد، ومحمد بن الحسن العطار، عن هشام، وسيأتي الكلام فيه.
روى عن محمد بن نعيم الصحاف، وروى عنه الحسن بن محمد بن سماعة.
الكافي: الجزء 7، كتاب المواريث 2، باب الرجل يموت ولا يترك إلا امرأته 28، الحديث 1، والتهذيب: الجزء 9، باب ميراث الأزواج، الحديث 1058، والاستبصار: الجزء 4، باب ميراث الزوجة إذا لم يكن وارث غيرها، الحديث 565.
وطريق الشيخ إليه مجهول.