(أبو نزار).
ومنها: ما رواه عن الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدب (رضي الله عنه)، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن موسى بن القاسم البجلي، عن علي بن جعفر، قال: جاءني محمد بن إسماعيل ابن جعفر بن محمد، وذكر لي أن محمد بن جعفر دخل على هارون الرشيد، فسلم عليه بالخلافة، ثم قال له: ما ظننت أن في الأرض خليفتين، حتى رأيت أخي موسى بن جعفر يسلم عليه بالخلافة. (الحديث). العيون: الجزء 1، باب جمل من أخبار موسى بن جعفر عليهما السلام مع هارون الرشيد 7، الحديث 2.
ويؤكد ذلك، ما ذكره علي بن عيسى الأربلي، عن الآبي في كتابه نصر الدر، قال: ومات (موسى بن جعفر عليهما السلام) في حبس الرشيد، وقيل سعى به جماعة من أهل بيته منهم: محمد بن جعفر بن محمد، أخوه، ومحمد بن إسماعيل ابن جعفر - ابن أخيه - والله أعلم. كشف الغمة: الجزء 3، (باب ذكر السبب في وفاته).
فمن العجب بعد ذلك، عد ابن داود إياه في القسم الأول (1313) كما مر، فإنه لم يثبت إيمان هذا الرجل، فضلا عن وثاقته، ولم يرد فيه مدح غير ما ذكره المفيد - قدس سره - من أنه كان سخيا شجاعا، ولا أثر لهذا المدح فيما نحن بصدده، وأما ما رواه الصدوق - قدس سره - بإسناده عن الحسن بن محمد النوفلي، في حديث طويل ذكر في آخر الحديث، أن محمد بن جعفر بعثه (الحسن ابن محمد النوفلي) إلى علي بن موسى الرضا عليه السلام، وقال: قل له إن عمك قد كره هذا الباب، وأحب أن تمسك عن هذه الأشياء (المناظرة مع أصحاب المقالات) لخصال شتى، قال الحسن: فلما انقلبت إلى منزل الرضا عليه السلام أخبرته بما كان من عمه محمد بن جعفر فتبسم عليه السلام، ثم قال: حفظ الله عمي، ما أعرفني به، لم كره ذلك. التوحيد: باب ذكر مجلس الرضا عليه السلام