وروى عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وروى عنه صفوان. تفسير القمي:
سورة البقرة، في تفسير قوله تعالى: (ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح...).
هذا وفي كتاب الغيبة للشيخ فيما روي من الطعن على رواة الواقفة، الحديث 2، ما لفظه: وروى ابن عقدة، عن علي بن الحسن بن فضال، عن محمد ابن عمر بن يزيد وعلي بن أسباط جميعا، قالا: قال لنا عثمان بن عيسى الرؤاسي:
حدثني زياد القندي وابن مسكان، قالا: كنا عند أبي إبراهيم (عليه السلام) إذ قال:
يدخل عليكم الساعة خير أهل الأرض، فدخل أبو الحسن الرضا (عليه السلام)، وهو صبي، فقلنا: خير أهل الأرض؟ ثم دنا فضمه إليه فقبله، وقال: يا بني تدري ما قال ذان؟ قال: نعم يا سيدي، هذان يشكان في، قال: علي بن أسباط: فحدثت بهذا الحديث الحسن بن محبوب، فقال بتر الحديث: لا ولكن حدثني علي بن رئاب أن أبا إبراهيم (عليه السلام) قال لهما: إن جحدتماه حقه أو خنتماه فعليكما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، يا زياد لا تنجب أنت وأصحابك أبدا... الحديث.
أقول: الرواية كما نقلت أولا دالة على ذم ابن مسكان، وعلى أنه من الواقفة كزياد القندي، ولكن الحسن بن محبوب كذب ذلك وذكر ما ذكر، والذي يمكن أن يقال إن قول أبي إبراهيم (عليه السلام): (إن جحدتما حقه) كان من القضايا الفرضية، وكان المقصود بذلك ردع زياد القندي عما سوف يرتكبه بعد ذلك، ولأجل ذلك خصه بالخطاب، وقال: يا زياد لا تنجب أنت وأصحابك أبدا، ولم يشرك ابن مسكان في ذلك.
ومما يؤكد ذلك أن ابن مسكان لم يبق إلى زمان إمامة الرضا (عليه السلام)، على ما شهد به النجاشي، ولم يذكر أحد إدراكه لزمان الرضا (عليه السلام).
نعم روى محمد بن يعقوب، عن سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر جميعا، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي بن مهزيار، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، قال: قبض موسى بن جعفر