حذيفة كان ركنا، وابن مسعود خلط ووالى القوم ومال معهم وقال بهم ".
روى (عبد الله بن مسعود) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وروى عنه عبيدة السلماني. كامل الزيارات: الباب 4، في حب رسول الله (صلى الله عليه وآله) الحسن والحسين (عليهما السلام)، الحديث 5.
ويأتي في ترجمة محمد بن أبي حذيفة من الكشي أن عبد الله بن مسعود كان شريكا في قتل عثمان، وهو من الاثني عشر الذين أنكروا على أبي بكر، ذكره الصدوق في الخصال: في أبواب الاثني عشر، باب الذين أنكروا على أبي بكر جلوسه في الخلافة، الحديث 4.
وذكر فيه عدة من الروايات، عن ابن مسعود، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أنه يكون بعده اثنا عشر خليفة بعدد نقباء بني إسرائيل، باب الخلفاء والأئمة بعد النبي (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر، الأحاديث 6 إلى 11.
أقول: هذه الروايات التي رواها الصدوق - قدس سره - كلها ضعيفة، ولو صحت لم تعارض ما ذكره الفضل بن شاذان من أن ابن مسعود والى القوم ومال معهم.
ويدل على أنه لم يتبع أمير المؤمنين (عليه السلام) ولم يشايعه بل استقل في أمره: ما نقل من فتاواه في الفقه وما ورد من الروايات في تخطئته، فمنها:
ما رواه محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي ابن الحكم، عن عبد الله بن فرقد، والمعلى بن خنيس، قالا: كنا عند أبي عبد الله (عليه السلام) ومعنا ربيعة الرأي فذكرنا فضل القرآن، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): إن كان ابن مسعود لا يقرأ على قراءتنا فهو ضال، فقال ربيعة: ضال؟!
فقال: نعم ضال، ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): أما نحن فنقرأ على قراءة أبي.
الكافي: الجزء 2، باب النوادر من كتاب فضل القرآن 14، الحديث 27.
وروى الصدوق في الفقيه، عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: أفسد ابن