مسعود على الناس صلاتهم بشيئين، بقوله: تبارك اسم ربك وتعالى جدك... وقوله:
السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، يعني في التشهد الأول (الحديث). الفقيه:
الجزء 1، باب الجماعة وفضلها، الحديث 1190.
وروى الشيخ عن أبي طالب الأنباري، قال: حدثني الحسن بن محمد بن أيوب الجوزجاني، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكر، عن شعبة، عن سماك، عن عبيدة السلماني، قال: كان علي (عليه السلام) على المنبر، (إلى أن قال): إن عمر بن الخطاب وقعت في إمارته هذه الفريضة فلم يدر ما يصنع!! فقال له أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله): أعط هؤلاء فريضتهم:
للأبوين السدسان، وللزوجة الثمن، وللبنتين ما يبقى، فقال: فأين فريضتهما الثلثان؟
فقال له علي بن أبي طالب (عليه السلام): لهما ما يبقى، فأبى ذلك عمر وابن مسعود!... الحديث. التهذيب: الجزء 9، باب في إبطال العول والعصبة، الحديث 971.
والمتلخص مما ذكرناه: أن عبد الله بن مسعود لم يثبت أنه والى عليا (عليه السلام) وقال بالحق، والله العالم.
ثم إنه قد اعتنى علماء العامة بشأنه، وهو متسالم عليه عندهم في الفضل والتقى، قال ابن حجر في تقريبه: " عبد الله بن مسعود بن غافل (بمعجمة وفاء) ابن حبيب الهذلي أبو عبد الرحمان، من السابقين الأولين، ومن كبار العلماء من الصحابة، مناقبه جمة وأمره عمر على الكوفة، ومات سنة اثنتين وثلاثين أو في التي بعدها بالمدينة ".
أقول: على هذا الأساس أثنى عليه السيد المرتضى في الشافي، واستدل برواياته على المخالفين جدلا.