الرابعة: أن الصدوق ذكر في الأمالي، المجلس 63، الحديث 1: حدثنا سعد ابن عبد الله، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى... الحديث. وظاهر هذا الكلام رواية الصدوق عن سعد بن عبد الله بلا واسطة، وهذا أمر غير ممكن، فإن سعد ابن عبد الله مات سنة (299) أو سنة (301) فكيف يمكن أن يروي عنه الصدوق المتولد بعد ذلك، فمما يقطع به سقوط الواسطة في البين، فإن الصدوق روى عن سعد بن عبد الله بواسطة أبيه، أو بواسطة محمد بن الحسن بن الوليد أو أحمد ابن محمد بن يحيى، والله العالم.
وأما احتمال أن يكون سعد بن عبد الله، هذا غير من هو المعروف الذي نترجمه فبعيد جدا.
وطريق الصدوق إليه: أبوه، ومحمد بن الحسن - رضي الله عنهما - والطريق كطريق الشيخ إليه صحيح.
طبقته في الحديث وقع بعنوان سعد بن عبد الله في إسناد كثير من الروايات، تبلغ ألفا ومائة واثنين وأربعين موردا.
فقد روى عن أبي جعفر - ورواياته عنه تبلغ مائة وأربعة عشر موردا - وعن أبي الجوزاء وأبي عبد الله وأبي علي بن محمد بن عبد الله بن أبي أيوب المكي، وإبراهيم، وإبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم، وإبراهيم بن محمد الثقفي، وإبراهيم بن مهزيار، وإبراهيم بن هاشم، وأحمد، وأحمد بن أبي عبد الله، وأحمد ابن أبي عبد الله البرقي، وأحمد بن الحسن، وأحمد بن الحسن بن علي بن فضال، وأحمد بن سعيد، وأحمد بن محمد - ورواياته عنه تبلغ مائتين وخمسة وسبعين موردا -، وأحمد بن محمد أبي جعفر، وأحمد بن محمد بن خالد، وأحمد بن محمد بن عيسى - ورواياته عنه تبلغ مائة واثنين وخمسين موردا - وأحمد بن محمد بن