عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، وأن الوصائف اللاتي جاءت من الجنة إلى الصديقة سلام الله عليها كانت إحداهن لأبي ذر.
وذكر في ترجمة سليم بن قيس الهلالي (44) روايته عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، تصديق ما سمعه سليم من سلمان، ومقداد، وأبي ذر في تفسير القران.
وروى الشيخ الصدوق - قدس سره - في الفقيه: الجزء 4، باب النوادر وهو آخر أبواب الكتاب، الحديث 826، بإسناده عن حماد بن عمرو، وأنس بن محمد، عن أبيه جميعا، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال له: يا علي أوصيك بوصية فاحفظها.. إلى أن قال: ثم قال (صلى الله عليه وآله) لأبي ذر رحمة الله عليه: يا أبا ذر تعيش وحدك، وتموت وحدك، وتدخل الجنة وحدك، يسعد بك قوم من أهل العراق، يتولون غسلك وتجهيزك ودفنك.
وقد روى علي بن إبراهيم في تفسيره رواية تدل على مدح عظيم لأبي ذر رحمة الله عليه: سورة البقرة في قوله تعالى: (وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم.. الآية).
وهذه الروايات وإن كانت أكثرها ضعيفة، إلا أن في استفاضتها غنى وكفاية، على أن فيها ما هو قوي السند.
وذكر البرقي في آخر رجاله: أنه من الاثني عشر الذين أنكروا على أبي بكر.
وكذلك ذكره الصدوق في الخصال، في الأبواب الاثني عشر، الحديث 4.
وروى في العيون: الباب 35، الحديث 1، حديثا طويلا عن الرضا (عليه السلام) فيما كتب (عليه السلام) للمأمون في محض الاسلام وشرائع الدين وفي آخره:
" والذين مضوا على منهاج نبيهم، ولم يغيروا، ولم يبدلوا، مثل سلمان