بعدك. الفتوحات الإسلامية (1) (2 / 427).
35 - وما بال الأنصار بأسرها قد تخلفت عن البيعة (2) واجتمعت على خلاف ما في تلكم النصوص، وأبت بيعة أبي بكر وقالت: لا نبايع إلا عليا، أو قالت: منا أمير ومنكم أمير (3)؟ وكيف تقاعس عنها طلحة، والزبير، والمقداد، وسلمان، وعمار، وأبو ذر، وخالد بن سعيد، ورجال من المهاجرين (4) وأبوا إلا عليا، واجتمعوا في داره (عليه السلام) وأخرجتهم يد السياسة الوقتية إلى البيعة عنوة، ونودي عليهم: والله لأحرقن عليكم أو لتخرجن إلى البيعة؟
وما شأن الصحابي العظيم سعد بن عبادة يأنف من بيعة أبي بكر ويقول: أيم الله لو أن الجن اجتمعت لكم مع الإنس ما بايعتكم حتى أعرض على ربي وأعلم ما حسابي؟ وكان لا يصلي بصلاتهم، ولا يجمع معهم، ويحج ولا يفيض معهم بإفاضتهم. تاريخ الطبري (5) (3 / 198، 200، 207، 210).
وما عذر العباس - عم النبي الطاهر - وبني هاشم في تخلفهم عن