مع أني قد رأيته من حديث محمد بن بابشاذ البصري، عن سلمة بن شبيب، عن عبد الرزاق، وابن بابشاذ راوي مناكير عن الثقات.
وذكر الذهبي منه جملا في ميزان الاعتدال (1) (3 / 31)، وحكم بأنه موضوع، وذكر جملا (2) في (ص 246) وقال: حديث باطل كأنه المسكين - يعني هارون القطان - أدخل عليه ولا يشعر، وله إسناد آخر باطل، وقال:
هذا لا يحتمله سلمة، والظاهر أنه دس على ابن بابشاذ هذه، فروى حديثا موضوعا راج عليه ولم يهتد.
وذكر الفيروزآبادي شطرا من صدره في خاتمة سفر السعادة (3)، والعجلوني في كشف الخفاء (4) وعداه من أشهر المشهورات من الموضوعات، ومن المفتريات المعلوم بطلانها ببديهة العقل، وأبطله السيوطي في اللآلئ المصنوعة (5) (1 / 150).
3 - عن عائشة قالت: أول حجر حمله النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لبناء المسجد، ثم حمل أبو بكر حجرا آخر، ثم حمل عمر، ثم حمل عثمان حجرا آخر.
فقلت: يا رسول الله، ألا ترى إلى هؤلاء كيف يساعدونك؟ فقال: يا عائشة هؤلاء الخلفاء من بعدي.