رجال الصحابة بأسمائهم وأشخاصهم، وما وضعوا من الأحاديث الكثيرة من المناقب والمثالب في العباس عم النبي وبنيه عامة والخلفاء منهم خاصة، وشفعها بما افتعلوه في آحاد غوغاء الناس مثل حديثهم في وهب وغيلان: يكون في أمتي رجل يقال له وهب، يهب الله له الحكمة، ورجل يقال له غيلان هو أشر على أمتي من إبليس. ميزان الاعتدال (1) (3 / 160)، ومثل حديثهم: يجئ في آخر الزمان رجل يقال له: محمد بن كرام تحيا السنة به. لسان الميزان (2) (1 / 375).
وجل هذه الروايات تعارض متونها أحاديث صحيحة لو بسطنا القول فيها لتأتي أجزاء حافلة، غير أنا نذكر ما يعارض الحديث الأخير خاتم المائة المكذوب على جبريل، ليكون الباحث على بصيرة، فمما يعارضه:
1 - يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب. أخرجه (3) البخاري، ومسلم، وأحمد، والدارمي، وأبو داود.
2 - يبعث من هذه المقبرة - بقيع الغرقد - سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب. أخرجه الطبراني في الكبير (4). مجمع الزوائد (4 / 13).