نفسه عرف ذلك، فقال بعد ذهاب الفقيه: أشهد ان قفاك قفا كذاب على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جناح ولكنه أراد أن يتقرب إلينا!!
واليك ترجمته:
6673 - غياث بن إبراهيم النخعي، قال أحمد: ترك الناس حديثه، قال الجوزجاني: كان فيما سمعت غير واحد يقول يضع الحديث (يقول الذهبي) وهو الذي ذكره أبو خيثمة أنه حدث المهدي بخبر لأسبق إلا في خف أو حافر فرس فيه (أو جناح) فوصله، ولما قام قال أشهد أن قفاك قفا كذاب (1).
5 - العصبية لأئمة المذاهب الأربعة، أو للمذهب نفسه:
بلغ التعصب المذهبي بالكثير من أتباع المذاهب حد التراشق بالتهم والافتراءات الكاذبة والصحيحة فيما بينهم، وكل منهم ينتصر لامامه ومذهبه، إن مقلدة هذه المذاهب ومن سموا أنفسهم بالعلماء أو الفقهاء قد كبلهم التقليد الأعمى للامام والمذهب، وجعلهم لا يعتنون بكتب الحديث ورواتها وخصوصا الكتب التي ظهرت بعد موت أئمتهم، كما أنهم لم يعطوا كتب الحديث حقها في البحث والتحقيق، لذا تجدهم يأخذون بالأحاديث والروايات التي تتفق مع آراء المذهب أو الامام الذي يتبعونه، ولا يقبلون غيرها وإن كانت على درجة عالية من الصحة وأقوى من