وقد عد الفيروزآبادي صاحب القاموس في خاتمة كتابه سفر السعادة (1). واحدا وتسعين بابا توجد فيها أحاديث كثيرة في كتبهم، فقال:
ليس منها شئ صحيح، ولم يثبت منها عند جهابذة علماء الحديث.
وذكر العجلوني في خاتمة كتابه كشف الخفاء، جملة من الموضوعات والوضاعين والكتب المزورة، وعد في (ص 419 - 424) مائة باب - أكثرها في الفقه - وقال بعد كل باب: لم يصح فيه حديث، أوليس فيه حديث صحيح، وما يقرب من ذلك.
وعد ابن الحوت البيروتي في أسنى المطالب ما يربو على ثلاثين مبحثا مما يرى الأحاديث الواردة فيه باطلا لم يصح شئ منها.
ويعرب عن كثرة الموضوعات اختيار أئمة الحديث أخبار تآليفهم الصحاح والمسانيد من أحاديث كثيرة هائلة، والصفح عن ذلك الهوش الهائش. قد أتى أبو داود في سننه بأربعة آلاف وثمانمائة حديث وقال:
انتخبته من خمسمائة ألف حديث (2)، ويحتوي صحيح البخاري من الخالص بلا تكرار ألفي حديث وسبعمائة وواحدا وستين حديثا اختاره من زهاء ستمائة ألف حديث (3)، وفي صحيح مسلم أربعة آلاف حديث أصول