ومحمد بن عقيل بضمها.
إلى غير ذلك من الاصطلاحات.
هذا ما يسر الله تعالى لنا نظمه في سلك التحرير من الإشارة إلى بعض فوائد علم الرجال ومصطلحات علم الدراية، وله الحمد على ذلك، جعله الله تعالى خالصا لوجهه الكريم، ونفعنا وإخواننا به.
وقد وقع الفراغ منه في يوم الأربعاء ثاني عشر شوال من شهور سنة ثمانية وخمسين بعد ألف ومائتين من الهجرة في القريب من حائر مولانا أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) في أسوء الأحوال من حيث الدنيا؛ لاضطراب أهل البلد من توجه نجيب پاشا إلى بلدهم، وخوفهم على أنفسهم وعيالهم وأموالهم، وعلو الأسعار، وانسداد باب الاقتراض، وعدم وجدان المؤنة، والابتلاء بكثرة العيال، ولعدم المسكن، وشدة مطالبة الديانين، وغير ذلك، فرج الله تعالى عنا جميع تلك الكرب وأحسنها من حيث الآخرة؛ للتلازم غالبا بين التلبس بتلك الكرب، وبين كمال التوجه إليه تعالى.
وفقنا الله تعالى لكمال التوجه إليه في حال البؤس والرخاء بعزة من لذنا إلى جواره وأقاريبه المكرمين صاعدا ونازلا ومساويا، ولا يسلط علينا من لا يرحمنا من شياطين الإنس والجن، ولا يجعلنا من الغافلين، آمين يا رب العالمين.