اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٤٤٣
344 - نصر بن الصباح، قال: حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن محمد البصري، قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: خرج جابر ذات يوم وعلى رأسه قوصرة راكبا قصبة حتى مر على سكك الكوفة، فجعل الناس يقولون: جن جابر جن جابر!
فلبثنا بعد ذلك أياما، فإذا كتاب هشام قد جاء بحمله إليه.
قال: فسأل عنه الأمير فشهدوا عنده أنه قد اختلط، وكتب بذلك إلى هشام فلم يتعرض له، ثم رجع إلى ما كان من حاله الأول.
345 - نصر بن الصباح، قال: حدثنا إسحاق بن محمد، قال: حدثنا فضيل عن زيد الحامض، عن موسى بن عبد الله، عن عمرو بن شمر، قال جاء قوم إلى جابر الجعفي فسألوه أن يعينهم في بناء مسجدهم؟ قال: ما كنت بالذي أعين في بناء شئ يقع منه رجل مؤمن فيموت، فخرجوا من عنده وهم ينحلونه ويكذبونه، فلما كان من الغد أتموا الدراهم ووضعوا أيديهم في البناء، فلما كان عند العصر زلت قدم البناء فوقع فمات.
____________________
قلت: ومن المشهور أن الأدلاء هو الاهباط والارسال في جهة السفل، والتدلية هي الاصعاد والاخراج إلى جهة العلو.
كما قال في القاموس: دلوت وأدليت أرسلتها في البئر ودلاها جذبها ليخرجها (1) ولكن التعويل على ما في النهاية والمغرب.
قوله: وهم ينحلونه (2) بفتح النون وتشديد الحاء المهملة من باب التفعيل للنسبة، من النحلة بالكسر بمعنى الدعوى، أي ينسبونه إلى الادعاء لنفسه ما ليس له.
يقال: نحله القول ينحله بالفتح فيهما نحلا إذا أضفته إليه وادعيته عليه وليس

(1) القاموس: 4 / 328 2) وفى المطبوع من الرجال: ينخلونه.
(٤٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 438 439 440 441 442 443 444 445 446 447 448 ... » »»
الفهرست