اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٥٣٨
وما إليه يؤل جوابي، قال، فتمعر هارون، وقال هارون: قد أفصح.
وقام الناس، واغتنمها هشام فخرج على وجهه إلى المدائن.
قال: فبلغنا أن هارون قال ليحيى: شد يدك بهذا وأصحابه، وبعث إلى أبي الحسن موسى عليه السلام فحبسه، فكان هذا سبب حبسه مع غيره من الأسباب، وانما أراد يحيى ان يهرب هشام، فيموت مختفيا ما دام لهارون سلطان، قال: ثم صار هشام إلى الكوفة وهو بعقب علته، ومات في دار ابن شرف بالكوفة رحمه الله.
قال، فبلغ هذا المجلس محمد بن سليمان النوفلي وابن ميثم وهما في حبس هارون، فقال النوفلي: ترى هشاما ما استطاع أن يعتل؟ فقال ابن ميثم: بأي شئ
____________________
قوله: فتمعر هارون وفي نسخة " فتمغر وجه هارون " وهو اما باهمال العين يقال معر وجهه كذا غيظا فتمعر قاله في القاموس والصحاح (1) ومجمل اللغة تمعر لونه عند الغضب تغير.
واما بالغين المعجمة أي احمر وجهه غضبا وغيظا، والمغرة بالتسكين وبالتحريك الطين الأحمر، والأمغر الأحمر الشعر، والجلد على لون المغرة والذي في وجهه حمرة في بياض.
وفي القاموس: المغرة محركة والمغرة بالضم لون ليس بناصح الحمرة أو شقرة بكدرة (2).
قوله: ما استطاع أن يفتك [أن يعتل خ ل يفتك بالفاء والكاف المشددة افتعالا من الفك، أي ما استطاع إلى الافتكاك عن عقدة الاعضال سبيلا.
أو " يعتل " باهمال العين وتشديد اللام على الافتعال من العلة والاعتلال بالامر،

(١) الصحاح: ٢ / 818 2) القاموس: 2 / 135 وفيه ليس بناصع.
(٥٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 533 534 535 536 537 538 539 540 541 542 543 ... » »»
الفهرست