اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٥٤٠
قال: ثم قال علي بن إسماعيل الميثمي: انا لله وانا إليه راجعون على ما يمضي من العلم ان قتل، فلقد كان عضدنا وشيخنا والمنظور إليه فينا.
478 - حدثني أبو جعفر محمد بن قولويه القمي قال: حدثني بعض المشايخ ولم يذكر اسمه، عن علي بن جعفر بن محمد عليه السلام، قال: جاءني محمد بن إسماعيل بن جعفر يسألني أن أسال أبا الحسن موسى عليه السلام أن يأذن له في الخروج إلى العراق، وأن يرضى عنه ويوصيه بوصية، قال: فتجنبت حتى دخل المتوضأ وخرج، وهو وقت كان يتهيأ لي أن أخلوا به وأكلمه.
قال: فلما خرج قلت له: ان ابن أخيك محمد بن إسماعيل يسألك أن تأذن له في الخروج إلى العراق وأن توصيه، فاذن له عليه السلام فلما رجع إلى مجلسه: قام محمد بن إسماعيل وقال: يا عم أحب أن توصيني فقال: أوصيك أن تتقي الله في دمي، فقال: لعن الله من يسعى في دمك.
____________________
ويروى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: " وخرافة حق " يعني ما يحدث ويخبر به عن الجن.
قلت: وهاهنا ليس يتأتى الوجه الأخير، بل المتعين هو الأول لمكان الألف واللام.
قال في الصحاح: والراء فيه مخففة، ولا تدخله الألف واللام لأنه معرفة، الا أن تريد به الخرافات الموضوعة من حديث الليل (1).
قوله: انا الله وانا إليه راجعون على ما يمضى من العلم ان قتل يعني ان قتل هشام يمضي معه العلم ويموت بموته، فانا لله وانا إليه راجعون على ما يمضي معه من العلم ويفوت بفواته ان قتل أو مات، فلقد كان عضدنا وشيخنا واستاذنا.
وذلك لان علي بن إسماعيل الميثمي كان تلميذ هشام بن الحكم وخريجه، كما كان يونس بن عبد الرحمن أيضا خريجه وتلميذه.

(١) الصحاح: ٤ / 1349
(٥٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 535 536 537 538 539 540 541 542 543 544 545 ... » »»
الفهرست